Monday, March 3, 2008

صرخات غزة تصل القاهرة متاخرة وبلا صدى يذكر


صرخات غزة تصل القاهرة متأخرة وبلا صدى يذكر

من الطبيعي أن نجد أخبار غزة تملئ المدونات ولكنى لم أكن أنوي كتابة كلمة واحدة عما يحدث وهذا لأن ما يحدث في غزة هذه الأيام أكبر
بكثير من أي كلمة تكتب أو أي مؤتمر يعقد أو أي وقفة إحتجاجية تنظمها نقابة هنا أ وحزب هناك .لقد تخطى الكيان الصهيوني في هجومه
الاخيرة على غزة كل ما يمكن أن يصل إليه عقل أي مجرم على وجه الأرض ولكننا مع الأسف مُصرين على ردود فعلنا الهزيلة,انا هنا بالطبع لا أقصد الحكام والحكومات العربية لأنهم في عداد الاموات منذ زمن طويل,لكنى هنا أقصد من يسمون أنفسهم المعارضه وأحسب نفسي واحدة منهم .لقد أكدت المعارضة المصرية كذب نيوتن في نظريته القائلة بأن (لكل فعل رد فعل مساوي له في القوة ومظاد له في الإتجاه)فلم نجد أي قوة في ردة فعل المعارضة المصرية عما يحدث في غزة من قتل وحصار بل أصرت هذه المعارضة أو من يسمون أنفسهم القوى الوطنية ,وهم أبعد ما يكونوا عن القوة ,على تنظيم وقفة هنا ومؤتمر هناك ولعل الجديد هذه المرة أن مظاهر الإحتجاج هذه جاءت متاخرة ومتأخرة جدا وربما قاموا بها للحفاظ على ماء وجههم أوللحصول على جذب إعلامي وبالطبع أنا هنا لا أقصد الشباب والفتيات الذين كانوا متواجدين في مظاهرة اليوم لأن هؤلاءنزلوا و كلهم حماس وأحسب أنهم يتطلعون إلى خطوات تتعدى تلك الوقفة لكنى أقول لهم ومع الأسف لن نجدوا من قادتنا في المعارضة سوى مزيدا من الوقفات ومزيدا من المؤتمرات ومزيدا من البحث عن كاميرات الإعلام ليس أكتر ولا أقل فإذا كنا نرغب في التغيير بالفعل فعلينا أولا أن نغير انفسنا وقادتنا ومنهجيتنا وأن نعلم ان التظاهر هو جزء من عمل المعارضة وليس كل عملها وأن المؤتمرات تعقد لمناقشة ما سنقوم به وللمحاسبة على ما تم القيام به وليس لعمل شو إعلامي على حساب قضايانا ومشكلاتنا وهمومنا.أترككم مع صور التظاهرة التي تمت في نقابة المحامين اليوم مع عدم إقتناعي بأنها كافية أو بأنها قد أسقطت دم أطفال غزة عن رقابنا
عربات الامن المركزي متواجدة بكثافة كالعادة








صور عبد لناصر ونصر الله كانت حاضرة

بسبب الأمن المركزي الكثيف إختناق في حركة الدخول والخروج حتى لمن لم يشارك في التظاهرة