ذكرى 30 سنة خيانة

.ذكرى 30 سنة خيانة

تمر هذه الأيام ذكرى مرور 30 عاما على وضع روؤسنا في الوحل و بيع قضيتنا في مهزلة عالمية يندى لها الجبين ويخجل لها كل عربي ومسلم حر تأبى نفسه أن تقبل التخاذل أو التراجع أو القبول بأن تصبح مصر لعبة في أيدي أعداءها الصهاينة والأمريكان 00تمر اليوم 30عاما على زيارة السادات (للكنيست ذاته) .وما تبع هذه الزيارة من عواقب كان اهمها وأخطرها توقيع إتفاقية كامب ديفيد .كل هذه الأشياء جاءت دون الرجوع لمجلس الشعب المصري وهو ما يمثل مخالفة صريحة للدستور المصري0

مرت 30 عاما عانى فيها الشعب المصري الأمرين محاولا مقاومة أشكال التطبيع المختلفة التى تفرض عليه بشتى الطرق لكنه وللأسف لم يسلم من أثار هذا التطبيع المفروض عليه رغما عن انفه وربما من أشهر وأخطر هذه الأثار هو إصابة عدد كبير من المصريين بالفشل الكلوي والسرطان نتيجة إستخدام يوسف والي للمبيدات المسرطنة التي إستوردتها وزارته من الكيان الصهيوني0

مرت 30 عاما من التنازلات المتعاقبة والمتتالية من جانب النظام المصري لإرضاء أمريكا و حليفها الكيان الصهيوني وعلى الرغم من ذلك لم نسلم نحن أبنا هذا الشعب الصابر من غدر هؤلاء الصهاينة وتجاهل حكومتنا المتعاقبة لأخذ ثأرنا وربما من أشهر هذه الامثلة واكثرها دموية هو قتل العساكر والضباط المصريين الموجوديين في الأراضي المصرية في الاماكن المتاخمة للحدود المغتصبة من الجانب الصهيوني 0

فهل بعد كل هذا سنظل متمسكيين بهذا الوضع! سنظل واضعيين روؤسنا في التراب !سنظل مغمضي الأعيين! سنظل مكممي الأفواه! أما ان لهذا الليل أن ينجلي؟!0